اراغونيس العجوز كسب عداوة الجميع بسبب &راؤول&

لم يكن المدرب الاسباني لويس اراغونيس يوما الاقرب الى قلب الصحافيين نظرا لعدائيته لهم وعبوسه المستمر واعصابه المتوترة، غير انه الأكثر جذبا لهم بفعل قراراته المفاجئة وتصاريحه النارية ، وازداد ترداد اسم اراغونيس على الشفاه اثر شنه حربا ضروسة على نجم ريال مدريد راوول غونزاليس وابعاده عن هجوم المنتخب منذ خريف 2006 ما جعله عرضة لحملات مستمرة من بعض الأقلام الصحافية ، وتعرض اراغونيس لاهتزازت عنيفة في السنتين الماضيتين فكان على وشك الاقالة من منصبه اثر الخسارة امام ايرلندا الشمالية والسويد في انطلاق تصفيات كأس اوروبا 2008، لكنه عاد وحقق مع نتائج خارقة في التصفيات (25 نقطة من اصل 27 ممكنة) والمباريات الودية كان ابرزها اسقاط ايطاليا بطلة العالم بهدف وحيد في مارس الماضي ، ولم تكن التصفيات مصدر التهديد الاول لموقعه، فقبل سنتين واثر خروج اسبانيا من الدور الثاني لمونديال 2006 امام فرنسا، طالب بالرحيل لكن رئيس الاتحاد اقنعه بالبقاء، وفي عهده تمكنت اسبانيا من الفوز في 31 مباراة من اصل 46 مقابل 4 خسارات فقط وهي محصلة جيدة ، ولقد حافظ اراغونيس على سجل اسبانيا خاليا من الخسارة لأكثر من 16 شهرا محققا 12 انتصارا وتعادلين، وقد اعتمد على تكتيك 4-1-4-1 بعد مونديال 2006 اثر تخليه عن راؤول معتمدا على جيل جديد من المهاجمين ، وستكون البطولة القارية المناسبة الاخيرة لاراغونيس مع اسبانيا خصوصا وانه سيحتفل بعامه الـ70 في يوليو المقبل، وسيسلم الراية الى فيتشنتي دل بوسكي مدرب ريال مدريد السابق، وردا على سؤاله اذا ما اراد مواصلة المشوار بعد اوروبا 2008 قال: "انا مثل الحليب، أملك تاريخا لانتهاء المدة!"